نصائح لحياتكم الزوجية


1-أظهري امتنانك:
أن تشكري شريك حياتك على شيء جميل قام به لك، أو للبيت، هو أمر تافه لا يستحق الجهد كما يبدو لك لأول وهلة، لكنه شيء ذو ثقل وأهمية كبيرين. إنه يزود العلاقة الزوجية بالجرعة اليومية من البريق الذي يجعل العلاقة بين الزوجين تبدو لامعة لمعان الحلة الجديدة يوم العيد، وطازجة كما حبة التفاح المقطوفة حديثاً. إن من بين ما يقتل العلاقة الزوجية، استسلام الزوجين للروتين، وتخليهما عن عادات بسيطة، كانا يحرصان عليها حينما كانا زوجين جديدين. فبعد سنوات من التعايش في بيت واحد، يتخلى الأزواج والزوجات، عن قول كلمة «شكراً» وعن الابتسامة أو القبلة الصباحية، بل يتخلى البعض حتى عن قول كلمة «صباح الخير» للطرف الآخر.

2 - أوجدي وقتاً للهو والمرح:
الانشغال الزائد على الحد بالعمل هو من أكثر الأخطاء فداحة التي يرتكبها الزوجان. عندما يصبح يومك كله موزعاً فقط بين العمل ودفع الفواتير وتنظيف البيت والنوم، فإن هذه كارثة حقيقية، لأنك هكذا تكونين قد وصلت إلى شفير الهاوية، حيث لم يعد في حياتك مكان للهو والتسلية والمرح مع زوجك. يقول الدكتور داشر كيلتنر، عالم النفس الأميركي: «لكي لا يختفي المرح من العلاقة الزوجية، على الزوجين أن يحافظا على النكات والضحك والمزح، وعلى مناداة بعضهما بعضاً بأسماء طريفة، كما فعلا بالتأكيد في مرحلة الخطوبة». وقد توصل الدكتور كيلتنر عبر إحدى دراساته لمناقشات تمت بين أزواج وزوجات متخاصمين، إلى أن الأزواج الذين يمزحون مع زوجاتهم، عندما يبلغ النقاش أوج حدته، هم من تتوطد علاقتهم أكثر بعد أن ينتهي الخلاف، وهم من يصلون بسرعة إلى حل لمشاكلهم»، لكن على الزوجين أن ينتبها خلال مزاحهما مع بعض، لا مكان للنعوت الاستهزائية أو الجارحة في هذا المزح


3 - استثمار الأخبار السارة:
تحب الزوجة الذكية أن تكون صدراً حنوناً يأنس إليه زوجها إذا ما قابلته أوقات صعبة أو ظروف مكروهة. لكن ما تقدمينه لزوجك عندما يكون سعيداً هو أيضاً أمر مهم. «إن الزوجين اللذين يتفاعلان بشكل إيجابي مع نجاح أحدهما في هواية أو في رياضة أو لدى سماع أحدهما خبراً ساراً يخصه أو تلقيه ترقية، بأن يطرح أحدهما الأسئلة عن الموضوع، وأن يقول له كلاماً رقيقاً ويهنئه ويحتفل معه بنجاحه، هما زوجان سيطول بالتأكيد رباطهما المقدس، لأنهما كلما مر الوقت، ازدادا رضا عن الشريك وسعادة به»، تقول الدكتورة شيلي غابل، الباحثة في جامعة سانتا باربرا في كاليفورنيا، موضحة أن قدرة الزوج أو الزوجة على تكبير لحظات الفرح واستثماره لخلق لحظات سعادة مشتركة توطد العلاقة أكثر مما توطدها مشاركتهما لبعض في الأوقات الصعبة.

4 - استعملي خيالك:
تعتقد بعض الزوجات أن مبالغتهن في تقدير أزواجهن أمر سيئ، لكن الحقيقة أن ذلك أمر مفيد للعلاقة، والشيء نفسه، ينطبق على الأزواج تجاه الزوجات، فالتقدير المتبادل يجعل العلاقة سعيدة ومتزنة. «إن أسعد الزيجات هي تلك التي يقدر فيها أحد الزوجين الطرف الآخر، بأكثر من قدره، لأن ذلك يعطي لكل منهما شعوراً بالرضا عن العلاقة ويجعلها تدوم». هذا ما توصلت إليه ساندرا موراي المتخصصة النفسية في جامعة بافالو الأميركية. إذن حان الوقت لتمعني النظر في شخصية زوجك، وتجدي ما يعجبك فيه وتبيني له مدى تقديرك لذلك، وحتى إن بالغت في ذلك.

5 - اعثري على ما تتمنين أن تكوني عليه بمساعدة زوجك:
إن الزوجين السعيدين، هما الزوجان اللذان يساعد كل منهما الآخر، على أن يكون كما يحلم بأن يكون. مثلاً، إذا عاشت امرأة تتمنى أن تتمتع بلياقة جيدة وجسم رشيق، مع زوج عمله هو الرياضة، أي أنه عداء مثلاً أو ملاكم أو لاعب كرة، فإنها ستكون سعيدة بذلك، لأن ذلك يساعدها على تحقيق حلمها، فهي وزوجها لهما الاهتمامات نفسها، والشيء نفسه بالنسبة إلى امرأة تتمنى أن تكون لها هواية فنية، تحقق من خلالها ذاتها، فإنها ستكون سعيدة جداً إذا كان زوجها رساماً مثلاً. بعض المتخصصين النفسيين يعترفون بهذا الأمر ويسمونه «تأثير مايكل أنجلو» نسبة إلى النحات الشهير، حيث إن كلاً من الزوجين يسهم في «نحت» وتكوين الشخصية المثالية، التي يتمنى أن يكون عليها الطرف الآخر، وذلك من خلال التشجيع والاعتراف بالمجهودات، والتقدم الذي يحدثه الطرف الآخر في اتجاه التغيير. فحاولي أن تشركي زوجك في أهدافك التي سطرتها وأن تدفعيه إلى تشجيعك لتحقيقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق